علماء يحذرون من زيادة حالات العدوى القاتلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري

ياسين سبتمبر 15, 2023 سبتمبر 15, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

 

علماء يحذرون من زيادة حالات العدوى القاتلة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري




يمكن أن يؤدي استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى زيادة في عدد وانتشار الالتهابات التي تهدد الحياة والتي تسببها البكتيريا 


تنمو بكتيريا Vibrio vulnificus في المياه الساحلية الضحلة الدافئة ويمكن أن تتسبب في إصابة جرح أو لدغة حشرة بالعدوى عندما تتلامس مع مياه البحر. أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة إيست أنجليا (UEA) في المملكة المتحدة أن عدد حالات العدوى بالـ V. vulnificus على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهي نقطة ساخنة عالمية لمثل هذه العدوى، قد ارتفع من 10 إلى 80 حالة في العام. 


وبالإضافة إلى ذلك، تحدث حالات في الشمال كل عام. وفي أواخر الثمانينات، حدثت حالات في خليج المكسيك وعلى طول ساحل المحيط الأطلسي الجنوبي، ولكنها كانت نادرة شمال جورجيا. اليوم يمكن العثور عليها في أقصى الشمال حتى فيلادلفيا.


ويتوقع الباحثون أنه بحلول عام 2041-2060 يمكن أن تنتشر العدوى لتغطي المراكز السكانية الرئيسية حول نيويورك. وإلى جانب تزايد عدد السكان المسنين، وأكثر عرضة للإصابة، يمكن أن يتضاعف العدد السنوي للحالات. وبحلول عام 2081-2100، يمكن أن تكون العدوى موجودة في جميع الولايات الشرقية للولايات المتحدة.


النتائج مهمة لأنه على الرغم من أن عدد الحالات في الولايات المتحدة ليس مرتفعا، إلا أنها إصابات خطيرة. الشخص المصاب بفيروس V. vulnificus لديه فرصة واحدة من كل خمس للوفاة. بالإضافة إلى ذلك، فهو أغلى مسببات الأمراض البحرية في العلاج.


البكتيريا الآكلة للحوم

يصل المرض إلى ذروته في الصيف، عندما تنتشر البكتيريا بسرعة. تؤدي العدوى إلى إتلاف أنسجة الشخص بشدة. ومن هنا يُعرف باسم مرض "آكل اللحم"، وكثير من الأشخاص الذين نجوا منه بترت أطرافهم.


وتحذر الكاتبة الرئيسية للدراسة، إليزابيث آرتشر من كلية العلوم البيئية بجامعة إيست أنجليا، من أن "التوسع المتوقع للعدوى يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي الصحي الفردي والعامة في المناطق المتضررة. "هذا أمر بالغ الأهمية لأنه من الضروري التصرف بسرعة عند ظهور الأعراض لتجنب عواقب صحية كبيرة."


تعمل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري على تغيير مناخنا وقد تكون آثارها شديدة بشكل خاص على سواحل العالم، والتي تشكل حدودًا مهمة بين النظم البيئية الطبيعية والسكان البشريين وتشكل مصدرًا رئيسيًا للأمراض البشرية. يقترح فريق البحث أنه يمكن إخطار الأفراد والسلطات الصحية في الوقت الحقيقي بالظروف البيئية الخطرة بشكل خاص من خلال أنظمة الإنذار المبكر.


ويمكن أن تشمل تدابير المكافحة النشطة زيادة برامج التوعية للفئات المعرضة للخطر، على سبيل المثال كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية، واللافتات الساحلية خلال فترات الخطورة العالية. هذه الدراسة هي الأولى التي ترسم خريطة لكيفية تغير موقع حالات V. vulnificus واستكشاف كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على انتشار الحالات في المستقبل.



شارك المقال لتنفع به غيرك

ياسين

الكاتب ياسين

قد تُعجبك هذه المشاركات

9094837766683008164
https://www.alnwaeer.com/